الشاعر (احمد مختار بك جاف) ، 1898م ـ 1935م

النسب والأسرة:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو الشاعر الكردي (احمد مختار بك جاف) بن الامير (عثمان باشا جاف) بن الامير (محمد باشا) بن الامير (كيخسرو بك) بن الامير (سليمان بك) بن الامير (عبد القادر بك) بن الامير (ظاهر بك جاف) مؤسس إمارة جاف الكردية ،
و هو الابن الرابع للامير (عثمان باشا جاف) امير امارة (جاف) الكردية ،
و الابن الثاني من زوجته الثانية الاميرة (عادلة خانم) ،
و هو أيضًا الأخ الأصغر للشاعر الكردي (طاهر بك جاف) ،
المكانة الأدبية والاجتماعية:
يعتبر (احمد مختار بك جاف) بالإضافة إلی كونه أحد شعراء الكرد القوميين الذي عاش في الربع الأول من القرن العشرين الميلادي ، شخصية كردية إجتماعية و إدارية أيضاً ، و أحد أشهر وجهاء الكرد المثقفين و المناضلين الوطنيين في بداية القرن العشرين الميلادي ،
المولد والنشأة:
ولد الشاعر (احمد مختار بك جاف) عام 1898م ، في مدينة (حلبجة) الكردستانية التي كانت العاصمة الصيفية لإمارة (جاف) الكردية ، داخل قصر والده (قصر عثمان باشا) ،
المسؤوليات العائلية:
بعد وفاة والده الامير (عثمان باشا جاف) عام 1909م ، و من ثم وفاة شقيقه الشاعر (طاهر بك جاف) عام 1918م ، وقف (احمد مختار بك جاف) بجانب والدته الاميرة (عادلة خانم) مسانداً لها في إدارة امور إمارة (جاف) و إدارة مدينة (حلبجة) ،
التعليم:
تربى الشاعر (أحمد مختار بك جاف) في أسرة كردية عريقة حكمت إمارة (جاف) الكردية شبه المستقلة ، بين عامي 1742م و 1924م ،
في عام 1905م أرسل الی التعليم و تلقى تعليمه الإبتدائي في (مدرسة حلبجة الابتدائية) بمدينة حلبجة ، ثم واصل التعليم الدراسي في (متوسطة سليمانية) بمدينة سليمانية ،
المناصب السياسية:
كان (عثمان باشا جاف) والد الشاعر (أحمد مختار بك جاف) اميراً لإمارة (جاف) الكردية و حاكماً لمدينة (حلبجة) حتی عام 1909م ،
اما والدته (عادلة خانم) فكانت اميرة إمارة (جاف) مابين عامي 1909م و 1924م و حاكمة مدينة (حلبجة) مابين عامي 1909م و 1915م ،
كما حكم (أحمد مختار بك جاف) ما بين عامي 1919م و 1924م مدينة حلبجة عاصمة إمارة (جاف) في ظل الاحتلال البريطاني ،
العمل السياسي:
في عام 1924م و بعد الحاق جنوب كردستان بما فيه (مملكة كردستان) و (إمارة جاف) بمملكة العراق التي اسستها بريطانيا ، انتخب (أحمد مختار بك جاف) عضواً في (المجلس التأسيسي العراقي) و كان من المطالبين في المجلس بحقوق كردستان ،
و بعد انتهاء فترة (المجلس التأسيسي العراقي) و حله عاد (أحمد مختار بك جاف) الى مدينة (حلبجة) ، و تخلى عن الوظائف الحكومية ليتفرغ لحل قضايا ابناء قبيلته (قبيلة جاف) ،
الإنتاج الشعري:
كان (أحمد مختار جاف) شاعراً قومياً وطنياً ، دخل ميدان الشعر السياسي الكردي بكل عواطفه القومية و أحاسيسه الوطنية ، مواصلاً لما بدأ به قبله شعراء الكرد الآخرين ، مثل (أحمد خاني) و (حاج قادر كويي) من الوعي القومي و الوطني و جعله في مقدمة القصيدة الكردية السياسية في الفترة مابين الحربين العالميتين الأولى و الثانية ، فهيأ بذلك أذهان الشباب الكرد و أفكارهم للنضال في سبيل حرية وطنهم كردستان و عزة أمتهم الكردية ، و كان يحثهم في قصائده على الاستنهاض من نوم الجهالة و التخلف للحاق بركب الأمم المتقدمة في العالم المتمدن و البدء بحياة جديدة مبنية على الحضارة و التقدم ،
قصيدة "استفيقوا من النوم":
و هذا مطلع قصيدة له بعنوان (استفيقوا من النوم ايها الكرد) :
لأن النوم يضر بكم
فأن تاريخ العالم كله يشهد على فضائلكم و فنونكم
التي قدمتموها للانسانية
ناضلي أيتها الأمة النجيبة المظلومة
اقطعوا ذلك الطريق الشاق الطويل أمامكم} . . .
المشاركة في الثورة:
بعد ان ترأس الشاعر (احمد مختار بك جاف) قبيلة (جاف) انضم مع أبناء قبيلته الى ثورة الشيخ (محمود حفيد) ملك كردستان المعزول ، و سانده في حربه ضد الانكليز ، و التجأ معه الى جبال كردستان لمقاومتهم ، و ذلك عندما اضطر الملك (محمود) الى مغادرة مدينة (سليمانية) عاصمة مملكة كردستان ،
و قد أقنعت بعض الأصوات المعادية له الشيخ (محمود حفيد) بعدم أخلاصه له و لثورته ، فأمر الشيخ (محمود) بسجنه ،
القصيدة من السجن:
و رغم ذلك لم يتغير مواقف (أحمد مختار بك جاف) القومية و الوطنية تجاه الثورة الكردية و زعيمها الشيخ (محمود حفيد ، بل مدح الشيخ (محمود) من داخل سجنه بقصيدة يقول في مطلعها :
الى حضرة ملك جميع أنحاء (سليمانية)
فقل له أنني فداء لك يا (صلاح الدين الأيوبي)
انت بقوتك و سطوتك (حيدر الكرار)
و بصورتك الجميلة (يوسف الثاني)} . . .
و عندما وصلت تلك الرسالة الشعرية الى الشيخ (محمود حفيد) ، أمر بإطلاق سراحه و أعادته الى مدينة (حلبجة) ، ليكون عونا له لدى قبيلته قبيلة (جاف) ،
الإنتاج الأدبي:
كتب الشاعر (أحمد مختار بك جاف) بالإضافة لقصائده القومية و الوطنية قصائداً للحب ايضاً ،
كما قام بتأليف قصة كردية بعنوان (مسألة الضمير) ، و قد طبعت القصة في مدينة (بغداد) سنة 1970م ، و بذلك دخل أسمه في تأريخ الأدب الكردي كأحد رواد القصة الكردية ،
الاغتيال:
أغتيل الشاعر (أحمد مختار جاف) بتأريخ 1935.02.06م ، برصاص بندقية أطلقتها أيادي مجهولة عندما كان يعبر نهر (سيروان) قرب مدينة (حلبجة) ،
و طوت بذلك صفحة حياة شاعر كردي مناضل خدم قضية وطنه و أمته بقصائده الثورية و مواقفه الوطنية ،
المقبرة:
و دفن جثمانه في مقبرة قرية (عبابيلي Ebabeylî) التابعة لمدينة (حلبجة) في سهل شهرزور ،
بجانب ضريح شقيقه الأكبر الشاعر (طاهر بك جاف) المتوفي عام 1918م ،
و ضريح والدته الأميرة (عادلة خانم) المتوفية عام 1924م .
الأسئلة الشائعة
من أهم أعماله الشعرية قصيدة "استفيقوا من النوم أيها الكرد"، وقصيدة المدح للشيخ محمود حفيد التي كتبها من السجن، بالإضافة إلى قصته "مسألة الضمير" التي تعد من أوائل القصص الكردية.
انضم مع أبناء قبيلته إلى ثورة الشيخ محمود حفيد ضد البريطانيين، وسجن بسبب وشايات لكنه أطلق سراحه بعد أن أرسل قصيدة مدح للشيخ محمود من السجن.
اغتيل في 6 فبراير 1935م برصاص مجهول وهو يعبر نهر سيروان قرب حلبجة، ودفن في مقبرة قرية عبابيلي بجانب شقيقه ووالدته.
شغل منصب حاكم حلبجة (1919-1924)، وعضو المجلس التأسيسي العراقي عام 1924 حيث طالب بحقوق كردستان، كما ترأس قبيلة جاف بعد وفاة والده وشقيقه.
يقع ضريحه في مقبرة قرية عبابيلي التابعة لمدينة حلبجة في سهل شهرزور، بجانب ضريح شقيقه طاهر بك جاف ووالدته الأميرة عادلة خانم.