مجزرة حلبجة - الجريمة التي هزت ضمير العالم
مجزرة حلبجة: عندما تحولت السماء إلى جحيم كيماوي
مقدمة:**
في تاريخ الإنسانية لحظات فارقة لا تُمحى من الذاكرة، ومن بين أقساها وأكثرها إيلامًا، تقف مجزرة حلبجة شاهدًا على وحشية يمكن أن يصل إليها الإنسان. في 16 مارس/آذار 1988، استيقظ العالم على أنباء كارثة إنسانية مروعة، حيث قُتل آلاف الأكراد العراقيين، معظمهم من النساء والأطفال، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنه نظام صدام حسين على مدينة حلبجة الكردية.
تفاصيل الهجوم الكيميائي
في خضم الحرب العراقية-الإيرانية، وتحديدًا في 15 مارس/آذار 1988، سيطرت قوات البشمركة الكردية على مدينة حلبجة الواقعة في منطقة جبلية استراتيجية. لم يتأخر الرد العراقي، حيث قامت طائرات الجيش بقصف المدينة، مما دفع المقاتلين والرجال إلى التلال المجاورة، تاركين وراءهم آلاف المدنيين الأبرياء.
في اليوم التالي، حلقت الطائرات العراقية لمدة خمس ساعات متواصلة، وألقت مزيجًا من الغازات السامة، بما في ذلك غاز الخردل والسيانيد وغازات الأعصاب، على رؤوس سكان المدينة الذين كان يبلغ عددهم آنذاك حوالي 40 ألف نسمة.
مشاهد مروعة وصور تهز العالم
لم تظهر على جثث الضحايا التي ملأت الشوارع أي آثار لجروح، بل كانت شهادة صامتة على الموت الخفي الذي حمله الهواء. سرعان ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية الصور الأولى للمجزرة، والتي أكدها الصحافيون الأجانب الذين وصلوا إلى المنطقة.
أكدت بعثة من منظمة "أطباء بلا حدود" استخدام غاز الخردل والسيانيد، ووصفت ما حدث بأنه "هجوم بالغاز على مدنيين". وصف مراسل وكالة فرانس برس، ميشال لوكلرك، حلبجة بأنها "المدينة الشهيدة" التي غرقت في سبات الموت، حيث اختفت كل مظاهر الحياة.
محاكمة المسؤولين والاعتراف الدولي
بعد سنوات، تحققت العدالة جزئيًا. في يناير/كانون الثاني 2010، أُعدم علي حسن المجيد، المعروف بـ "علي الكيماوي"، الذي أصدر الأوامر بالهجوم. ورغم إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لم يبدِ أي ندم على أفعاله.
أما صدام حسين، فقد أُعدم عام 2006 بعد إدانته في قضية مجزرة الدجيل، قبل أن تنتهي محاكمته في قضية الأنفال التي شملت الإبادة الجماعية بحق الأكراد.
---
تاريخ اسم كردستان - قصة أرض وهوية
كردستان: كيف ظهر الاسم ومن حاول محوه عبر التاريخ؟
مقدمة:
يحمل اسم "كردستان" في طياته تاريخًا طويلًا من الصمود والهوية، فهو ليس مجرد مصطلح جغرافي، بل هو رمز لأمة سعت طويلًا للحفاظ على وجودها وثقافتها. لكن متى ظهر هذا الاسم لأول مرة؟ وكيف تطورت حدوده عبر العصور؟
الأصل التاريخي لاسم كردستان
يعود أول استخدام رسمي لاسم "كردستان" إلى القرن الثاني عشر الميلادي، في عهد السلطان السلجوقي أحمد سنجار (1117-1157م). قام السلطان سنجار بتأسيس إقليم خاص يضم مناطق همدان، ودينور، وكرماشان، وشاره زور (وعاصمتها كركوك)، وشنكال، وأطلق عليه اسم "كردستان"، بعد أن كان يُعرف بـ "إقليم الجبال".
وقد وثّق المؤرخ والجغرافي حمد الله المستوفي القزويني (1281-1349م) هذا الاسم في كتابه الشهير "نزهة القلوب". ورغم أن هذا الإقليم لم يشمل كامل الأراضي الكردية، إلا أنه كان اعترافًا رسميًا بوجود وهوية هذه المنطقة.
كردستان في الوثائق العثمانية
لم يقتصر الاعتراف على العهد السلجوقي، بل امتد إلى الدولة العثمانية. يشير قاموس الأعلام العثماني بوضوح إلى جغرافية كردستان وحدودها. من المفارقات أنه بينما كانت الإمبراطوريات التاريخية تقر بوجود هذا الإقليم، فإن الدول القومية التي تأسست بعد سقوط الخلافة العثمانية عملت على إنكار هذه الحقائق التاريخية.
محاولات طمس الهوية
بعد تأسيس الدول الحديثة في المنطقة، واجه الشعب الكردي سياسات تهدف إلى تضييق حدود كردستان الجغرافية والثقافية. ورغم الوثائق التاريخية التي لا تقبل الجدل، حُرم الأكراد من حقهم في العيش بأمان واستقرار في وطنهم التاريخي، في تناقض صارخ مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
إن دراسة التاريخ بحيادية تكشف أن هوية كردستان ضاربة في القدم، وأن محاولات طمسها لم تكن سوى جزء من صراع سياسي أوسع، لا يغير من حقيقة وجود أمة تسعى إلى السلام والاعتراف.
حلبجة
- #حلبجة_لا_تُنسى
- #هجوم_كيميائي
- #ضحايا_حلبجة
- #ذكرى_حلبجة
- #حلبجة_1988
- #لا_للسلاح_الكيمياوي
- #جرائم_الحرب
- #العدالة_لحلبجة
- #نحن_لا_ننسى
- #تذكُر_حلبجة
- #ضحايا_الحرب_الكيمياوية
- #ذاكرة_حلبجة
- #حقوق_الإنسان
- #محاكمة_الجرائم_الكيمياوية
هاشتاغات إنجليزية (للوصول الدولي)
- #Halabja
- #HalabjaChemicalAttack
- #Halabja1988
- #NeverForgetHalabja
- #ChemicalWeapons
- #NeverAgain
- #JusticeForHalabja
- #HumanRights
- #RememberHalabja
- #WarCrimes
ps://novaapp.onelink.me/PBYt/cyi2tjkv